في يوم المرأة العالمي
أود أن أشكر المرحوم أبي
أبي الشخصية الفذة
الذي كان يؤمن بتعليم المرأة
مع أن جذوره الريفية تؤمن
عكس ذلك
و أن المرأة نصف المجتمع
و علمها أساسي سيحميها
من الفقر و الجهل
فهي صانعة الأجيال
و تحمي نفسها بعلمها
علمني أن المرأة جميلة بعقلها
كلماته ذات تأثير قوي علي
فتشجيعه له اكبر الأثر في حياتي
لا يفتأ أن يردد
عقل المرأة تاجها و زينة المرأة دينها
و أخلاقها و عفتها
ولولاه لكنت امرأة ترفه في الدلال
لا يستطيع الوالدين تأمين الحياة لأولادهم لكنهم يبنون معهم شخصية تساعدهم على هذه الحياة
كان ابي الله يرحمه
صعب الطبع و المراس
فلذلك تعلمت بالتعامل
معه على مختلف أنواع الحياة
فالتدريب من رجل محب تنتمي له يساعدك على تقبل هذا التدريب
ويبقى في الذاكرة وفي حنايا الروح
الحياة
كفصول السنة
يأسرك الربيع بإشراقته
و تتحداك شمس الصيف بابتسامة تذوب فيها من الحرارة
وتصحى على خريف الأيام وكل شيء فيها ينقلب
الى أن تعيش برودة الشتاء
وهكذا الظروف نجمد فيها من قسوتها
و نتعامل معها كغيمة عابرة
كم أهدانا أبي قصصاً لنساء ناجحات فهو قارئ محترف لا يترك الكتاب
حتى أنه يضع خطوطاً تحت الجمل
التي تعجبه ليعيدها على مسامعنا
و متحدث يحب الحوار مع من يفهمه
تعلمت منه ان اخلع ثوب الحزن كلما لبسته فالدنيا لا تستأهل الركض وراءها فالآخرة خير و أبقى
وأن علي أن أكون قوية عندما احتاج لذلك و أن أكون ضعيفة عندما أيضاً أحتاج لذلك وأن لا أكون عبء على أحد
وأتصرف بلباقة انثى في عقل رجل
فالمرونة واجبة وتعتبر ذكاء اجتماعي
رحمك الله يأبي
ورث ابني منك الصفات الحسنة
وهذا ما يجعلني افتخر به