تعد “العلاقات الإنسانية” أحد الجوانب الأساسية في حياة الإنسان ،و تسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة،والسعادة الشخصية،والاستقرار النفسي والعاطفي.
و هي النسيج الذي يربط الناس، مع بعضهم البعض ،ويجعل الحياة أكثر معنى وجمالاً .
تشمل هذه العلاقات الصداقة، والحب ،
والعلاقات العائلية ،
والمهنية، والاجتماعية، وغيرها …و هي تساعدنا على التعلم والنمو والتطور كأشخاص .
- العلاقات الصادقة جميلة حتى وإن كانت بين وصل وإنقطاع ولكنها تستمر ..!
فن التعايش مع الآخرين والاندماج والتأقلم جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان …
ومن الضروري التعامل مع الآخرين بكل إيجابية، فالإنسان بطبعه يحب الإنسان الآخر ما لم يتعرقل أو يصل إلى باب مغلق أو سور من الصعب تجاوزه …
لكن التعامل مع البعض يجعلنا نصطدم بمواقف لم نتوقعها من أناس حفروا معزتهم في القلب والعقل والاحترام في التعامل ….
حتى لا تؤلمك الحقيقة يوماً:
لا تضع لنفسك منزلة عالية في قلوب الناس، و لا تتوقع منهم تضحية لأجلك، اخفض سقف توقعاتك بالجميع كي لا تنصدم.
يقول فكتور هوغو «ارفع سقف طموحاتك إلى أكثر مما تستطيع واخفض سقف توقعاتك إلى أقل مما تستطيع».
الأهم أن ندرك أن تقنين علاقتنا مع من حولنا لا يعني أبداً إقصائهم أو العيش بمعزل عنهم لكن علينا أن نقف على بعد مسافة ملائمة معهم، وأن لا نخلط بين الطموحات والتوقعات .
إعادة تقييم علاقتنا مع الآخرين وبشكل دوري، أمر لا بد منه، فنحن لا نعيش مع ملائكة .
الله عزَّ وجلَّ منحنا العقل وميزنا به عن سائر الخلق، لندرك به مظهر الناس من جوهرهم .
لكل منا تجاربه وحكاياته مع «الخذلان»و هو جزء من منظومة التوقعات التي يجب أن يتنبأ بها الإنسان، لكي يهيئ نفسه لاستيعاب ما قد يحدث جراء انهيار ثقته بالآخرين، وليتمكن لاحقاً من ترميم ما تركه ذلك بداخله من أثر .
قد يستطيع البعض أن يتجاوزه، والبعض الآخر ربما يحتاج إلى مزيد من الوقت، وجرعة مضاعفة من الصبر لاستعادة ما فقده من توازن معنوي .
فن إدارة الحياة مع الناس، مهارة تحتاج إلى الكثير من الخبرة ،والتجربة
والقدرة على التفاهم
و الاستيعاب كونها أمراً حتمياً.
فطبيعة خلق البشر جبلت على “التعايش ” كمبدأ رئيسي لتحقيق التكامل ، والاندماج ، البشري للبقاء على هذه الأرض .
نصيحة لكي لا تؤلمك الحقيقة يوما:
لا تضع لنفسك سقفا عاليا عند الآخرين، وفي قلوبهم ومجالسهم، فتصاب بالإحباط وخيبة أمل، وتذهب كل أمانيك أدراج الرياح.
الذين رفعوا سقف توقعاتهم من الآخرين – وهم نسبة كبيرة – سقطوا سقوطا مرعبا..
لا تمنح كل الثقة ولا تضع كل الشك، وكن معتدلا في كل شيء، ولا تفرط في مشاعرك الإنسانية .
ليس كل إنسان يستحق تلك المشاعر التي يظنها البعض أنها مشاعر مزيفة، لأنهم عاشوا على تزييف المشاعر .
في المقابل، لكي تكون ناجحا في حياتك، ارفع سقف طموحاتك إلى أكثر مما تستطيع، واسع إلى تحقيقها ..
لا تنتظر أن يأتي لك الآخرون بالسعادة على طبق من ذهب; فنحن لا نعرف ما إذا كان من حولنا سيبقى نفس الشخص غدًا أم لا، وإن حدث العكس فقد يسبب لنا ذلك جرحًا غائرا .
في النهاية أسعد قلبك
و أرح عقلك، و ارسم لنفسك صورة جميلة تود أن يراها الجميع فالجمال ينبع من أعماق النفوس الطيبة، وكل البشر نفوسهم طيبة ما لم تلوثها تلك القلوب السوداء الحاقدة والعقول الماكرة التي تلوث القلوب البيضاء الطاهرة .
لا ترفع سقف توقعاتك كثيرا تجاه الآخرين ، قد يسقط عليك يوما ما .
