ليوم الجمعة ميزات وفضائل كثيرة و
زيارة عائلية لبيت الجد و الجدة تعتبر تقربًا إلى الله، وطاعة له سبحانه، وحرصًا على بقاء المودة والمحبة، وعلى صلة الرحم .
العائلة هي الملاذ الآمن وهي السكينة والأمان والاستقرار، وهي الحياة، وزيادة الارتباط بتاريخ الأسرة وتراثها .
العائلة دعامة أساسية من دعائم البناء الاجتماعي، لما لها من روابط روحية ودينية ونفسية ومادية، فهي مصدر قوة للفرد، خاصة إذا كانت العائلة متماسكة تمنح أجواء الاستقرار النفسي والعاطفي ليتجاوز الفرد مشاكل الحياة، فيكون أكثر قوة .
الزيارة تزيد من الترابط العاطفي، ونظام دعم قوي للجميع في الأسرة، بكل ما فيها من فرح وحزن وتفاؤل وتشاؤم ، تبقى مميزة من حيث الاستماع إلى أخبار الجد و الجدة ،و أقاصيصهم ، ونصائحهم .
النصائح التي يقدمها الأجداد عادة لكل من حولهم، نابعة من خبرة حياتية هائلة .
الجد والجدة يسهمان بدور كبير في تربية الأحفاد ، وتنشئتهم على القيم الصالحة، والأخلاق الرفيعة .
و الأحفاد عموماً يحبون الجلوس إلى أجدادهم، والأنس بجوارهم، بل الاحتماء بهم
وزيادة الارتباط بتاريخ الأسرة وتراثها، وفرصة لتعلم مجموعات من المهارات الجديدة التي لا يمتلكها سوى الجد والجدة، وزيادة الترابط العاطفي، ونظام دعم أقوى للجميع في الأسرة.
أغلب الدراسات النفسية التي تجرى على الأفراد وخاصة الأطفال تركز في تحليلها على سلوكيات الأطفال و على علاقتهم الشخصية بالأسرة .
بيت الجد هو الملتقى الرئيسي لكافة أفراد الاسرة كبار ،و صغار،
رجال ،و نساء ،و هو الحضن الدافئ ، الذي يشع حباً، و أصالة، على مر الزمان ،و هو البيت المحافظ على إرثِ العائلة، فالأجداد هم من ينتهي إليهم هذا الإرث عادة، وهم من يحافظون عليه، ويتشبثون به، فلا يفرطون به لأي سبب من الأسباب .
تنعكس زيارة الأحفاد إلى بيت العائلة سعادة للطرفين .
أثبتت الدراسات أن الأجداد و الجدات الذين يساعدون من فترة لأخرى في رعاية الأحفاد يعيشون لفترة أطول و يكونون أكثر سعادة من غيرهم .
الأجداد و الجدات المنفتحين على العالم
و يستعلمون وسائل التكنولوجيا هم أكثر تفهما للأحفاد و أكثر تأقلماً مع الظروف .
ولا يجب التقليل من شأن الأجداد لمجرد أنهم كبار في السن، فلا يزال هناك العديد من الأشياء التي يمكنهم القيام بها مع الأحفاد والأبناء، مثل الاستشارة في الأمور الهامة، فقد ذكر الله تعالى ذلك بقوله: “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ”،
للأجداد أهمية كبيرة في الإسلام، ومن الواجب أن يحسن الأحفاد معاملتهم، حتى لو كان الأجداد يعيشون بعيدًا عنهم، يجب أن يقوم الأحفاد بزيارتهم بانتظام؛ لإظهار أنهم ما زالوا يحبونهم ويهتمون بهم ويشكرونهم على دعمهم لهم، كما أن اللطف والإخلاص للوالدين واجب على الأبناء، كما أن اللطف والإخلاص مع الأجداد واجب كذلك.
اللهم احفظ لي عائلتي هم أجمل عطاياك واغلى ما أملك ، اللهم إني استودعتك اياهم فاحفظهم لي