كاتبة روائية لبنانية ولدت عام 1993درست فنون الإعلام في الجامعة الأميركية في بيروت وتخرّجت عام 2013.
حاصلة على الماجستير في اختصاص اللغة والأدب العربي.
تعمل في مجال الإعلام والتسويق وصناعة المحتوى الإلكتروني.
من مؤلفاتها :
بروتوكول (رواية).
مذكرات جنين (رواية).
الجوائز :
شاركت وفازت في مسابقة روائية على صعيد لبنان (جائزة الأرز الأدبية)، وكانت الجائزة نشر عمل الفائز، حيث نُشرت لها رواية بعنوان «مذكرات جنين».
«بروتوكول»، وهي رواية الكاتبة الأولى .
تعالج الكاتبة اللبنانية آمال البابا مسألة اجتماعية أسرية حيث يُبنى وعي الطفلة حول علاقة والديها خلال السرد .
وبحياد حذق، تنتصر الكاتبة للأم، حتى نجد في الرواية صرختها البريئة والملتاعة!
من الصفحة الأولى، تكشف لنا الكاتبة مصير شخوصها.
نعرف أن الوالدة تموت، ويخبر الأب ابنته مبتسماً، أنّ أمها ماتت.
من هذه المفارقة، بين ابتسامة الأب ووفاة الأم، تطلق الكاتبة حكايتها، عن بنت تروي قصة والدتها من خلال لغة بسيطة وسلسة وبناء تفاصيل تقلب بمجموعها وجهة النظر التي تبدأ في مكان وتنتهي في آخر.
إذ إن صورة الأم التي تسلك سلوكاً عصابياً وغريباً في البدايات، يصبح في الجزء الثاني من الرواية أشبه بسلوك الضحية، وهدوء الأب واستيعابه لتصرفات الزوجة، يصل إلى القارئ في النهاية، على أنّه سلوك القتل بالدم البارد. لا تخبرنا الراوية هذه الحقائق، إنّما تجعلها تتشكل في وعينا
. ومن هنا تجيء أهمية
تأثير ثقافة المجتمع الذي يتعاطى مع النساء وفق موروث قائم على التجنّي عليهن عبر حكاية الأم التي تزوجت كي تهرب من واقع منزل أهلها، تنقل الرواية لا تجرب الكاتبة إدانة هذه الثقافة، لكن بنقلها المنصف مارست أكثر أشكال الإدانة شفافيّة.
الرواية عندها هي الواقع كما هو .
لم تجنح الطفلة إلى التخيل ، وإنما مارست فقط وعيها الطفولي إزاء المواقف والأشياء.
عنصر جعل الرواية تفتقد إلى الفنية العالية ، في الوقت ذاته، جعلها مشوقة لا ننتظر نهايتها.
نرى الحياة كيف تبنى في السرد بالتدريج، قبل انهيارها في الواقع مرة واحدة.
والحكاية التي بدأت برحيل الأم انتهت برحيلها أيضاً.
بالتالي، ما نقرأه خلال الصفحات، لم يكن سوى توثيق للحظة الرحيل الطويلة التي امتدت منذ خروجها من منزل والدها حتى خروجها محمولة على صفيح حديدي إلى القبر .
هذه الأم، التي يهمنا أن نراها نموذجاً، لم تعبر في الحياة. .
تكتشف مايا خلال الصفحات زيف الصورة التي تقدمها الكتب المدرسية عن الأسرة السعيدة:
الأم الحنون والأب الرؤوف والجدة التي تحكي الحكايات.
الأمر الذي ملأ رأس الطفلة بإشارات الاستفهام.
لم تفكر آمال بتوريتها في السرد، إنّما جعلت روايتها نوعاً من الوعي العميق الذي يأخذ صورة السذاجة.
و عندما سئلت كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟
أجابت :
_ صدر كتابي الأول عام 2010 في عمر الـ17. كنت قد شاركت وفزت في مسابقة روائية على صعيد لبنان (جائزة الأرز الأدبية)، وكانت الجائزة نشر العمل الفائز، حيث نُشرت لي رواية بعنوان “مذكرات جنين” لكنها غير متوافرة في الأسواق
كيف تفهمين الكتابة الجديدة؟
– إنها الكتابة التي تركز على المعنى والمضمون والأحداث السردية، لا على جمال اللغة والمحسّنات البديعية.
هل تشعرين بأنك جزء من جيل أدبي له ملامحه، وما هي هذه الملامح؟
– لا أعلم إن كنت جزءاً من جيل أدبي محدد ، لأنني أعتمد أسلوباً مختلفاً في الكتابة اقتبسته من أستاذي الروائي رشيد الضعيف، ولربما صح القول بأنني أنتمي إلى مدرسته الأدبية، ومن أبرز ملامحها الوصف العميق لهوية الشخصيات، وفصل الراوي عن الكاتب، والتركيز على الأحداث، لا على اللغة.
كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
– ليست جيدة، رغم وجود بعض الاستثناءات.
لم أعد أستطيع أن أقرأ جملاً بليغة مكتوبة لغاية “استعراض عضلات” في اللغة العربية.
لم أعد أستطيع أن أقرأ عن شخصيات مموهة الهوية، يسكنون على رقعة جغرافية غير معروفة.
برأيي، الهدف من الرواية يجب أن يكون سرد الواقع الإنساني كما هو، وعلى اللغة أن تكون الوسيلة لذلك، لا الهدف.
– هل تقرأين ؟
أقرأ كثيراً، لكنها عفوية وعشوائية. كل فترة، أُدمن قراءة موضوع محدد . فمرة ، أدمن الروايات، ومرة أخرى كتب علم النفس.
حالياً أقرأ في كتب تنمية الذات.
معظم قراءاتي باللغة الإنجليزية، وذلك لأن أغلب الخبراء في المواضيع التي تستهويني يكتبون بها، وإنّني أفضل قراءة الكتب في لغتها الأصلية.
وهكذا نتعرف على الجيل الجديد من الكاتبات