نجوى بن شتوان أكاديمية وكاتبة ليبية، مؤلفة لمجموعة من القصص القصيرة و المسرحيات .اختيرت من بين 39 كاتباً عربياً تحت سن الـ 40 للمشاركة في مشروع بيروت 39 سنة 2009.
و تعتبر أول كاتبة ليبية تصل إلى القائمة القصيرة للجائزة عن روايتها “زراييب العبيد” (2016) في العام 2017.
حاصلة على ماجستير في التربية وهي مساعد محاضر في جامعة قاريونس …
من مواليد أجدابيا،ليبيا، عام 1970 ٠
تقيم في إيطاليا وتعد لشهادة الدكتوراة في جامعة روما .
عملت كمحاضرة في جامعة بنغازي بعد حصولها على شهادة الماجستير في التربية، كما حصلت أيضا على درجة الدكتوراه في العلوم الإنسانية من جامعة لا سابينزا في روما،إيطاليا
وكان موضوع رسالة الدكتوراة عن تجارة العبيد في ليبيا وآثاره على المجتمع الليبي وتقسيماته خلال الفترة العثمانية من فترة (1552 – 1911).
تعد رواية “وبر الأحصنة” الصادرة عام 2005 هي أول أعمالها الروائية.
تهتم نجوى بتاريخ العبودية فى ليبيا، وكان هذا موضوع روايتها “زرايب العبيد”
وصدر لها أيضا :
“مضمون برتقالي”
وفي مجال القصة :
“قصص ليست للرجال”، “طفل الواو” و”الملكة”
و”الجدة صالحة” (مجموعة قصصية)، و”المعطف” (مسرحية). وفازت بكثير من الجوائز الأدبية.
صدرت لها ثلاث روايات أخرى، هي: “وبر الأحصنة” (2007)، “مضمون برتقالي” (2008)، و”كونشيرتو قورينا إدواردو” (2022).
أدرجت قصتها “من سيرة البركة والبيانو” في أنطولوجيا “بيروت 39”.
فازت بزمالة بانيبال للكتابة الإبداعية سنة 2018 .
ترشحت إلى القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة العربية سنة 2019 بمجموعتها القصصية “صدفة جارية” (2019).
كما فازت مجموعتها القصصية “كتالوج حياة خاصة” (2018) بجائزة English Pen Translates سنة 2019.
تقول الروائية والكاتبة الليبية “نجوى بن شتوان” :
إن الكاتب مثل مرشد سياحي لمدينة مجهولة، لا يمكن تصميم خارطة دقيقة لها، وعليه أن يكتشف كل تفاصيلها بنفسه ويعرف مداخلها ومخارجها دون أن يدله أحد، لأن المبدع يخترع دروبه وحكاياتها حتى لا يشعر من يرشدهم بالملل أو التعب.
ساحات العبيد هي قصة لا تنسى ,تدور أحداث هذه الرواية التاريخية في أواخر القرن 19 في بنغازي .
يتتبع فيلم “ساحات العبيد “، الذي وصل إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2017،
إنه قصة حب ملحمية لعاشقين متقاطعين من النجوم، تاويدا، وهي عبدة أفريقية سوداء، وسيدها الليبي الأبيض محمد، يلعبان على خلفية وحشية ووحشية أصبحت تمثل فصلا مظلما من التاريخ الليبي – وهو فصل لا يزال غير مدروس.
تروي القصة عتيقة، ابنة تاويدا التي نلتقي بها كامرأة ناضجة ، وهي حرة ومتزوجة ولديها أطفال من رجل تحبه، وتعمل كمساعدة طبيب في عيادة بنغازي، حيث تتلقى زيارة غير متوقعة من علي بن شتوان، ابن عمها الذي لم تلتق به قط، والذي سيضع أخيرا غموضا في أصلها ثنائي العرق ، من خلال قصته وقصتها، يتم نقل القراء إلى طفولة عتيقة في “ساحات العبيد”، وهو مخيم مؤقت بائس يشبه القلم على طول ساحل بنغازي، يضم عبيد المدينة الحاليين والسابقين ، هناك، تعيش عتيقة مع خالتها السوداء صبرية ومفتاح، وهي يتيمة ذات بشرة فاتحة وزرقاء العينين.
مع وصول الرواية إلى الماضي ، يتم الكشف عن التفاصيل المأساوية لعلاقة الحب غير المشروعة بين والدي عتيقة ، بالإضافة إلى هويات صبرية ومفتاح الحقيقية.
في هذه العملية ، يتم التعامل مع القراء إلى تعليم حي في التقاليد الاجتماعية والطقوس والخرافات والثقافة في ذلك الوقت بما في ذلك الملابس والأطعمة والموسيقى…
الكتاب لا ينسى بسبب أوصافه العميقة للقوافل الليبية التي تنقل العبيد الأفارقة ليتم بيعها بالمزاد العلني في سوق بنغازي ، والظروف التي لا تطاق للعبيد على أنهم “ممتلكات مشروعة” داخل المجتمع الإسلامي بالإضافة إلى تسليط الضوء على التمييز العام والعنصرية والظلم في المجتمع الليبي تجاه العبيد المحررين وتجاه النساء والأقليات. طوال الوقت .
وحول أسباب التركيز على الآثار الرومانية والإغريقية في ليبيا ولماذا جعلتِ البطلة ريم تهتم بها، قالت نجوى بن شتوان :
إن ليبيا ملأى بآثار الرومان الذين جاؤوها غزاة وآثار الأغريق الذين هاجروا إليها هرباً من المجاعات والحروب أو بسبب التجارة، كذلك الفينيق من صور وصيدا.
أسسوا مدناً كثيرة متكاملة، أي أنها كانت حياة بكل ما فيها. هناك قصة وراء كل آثر و طل موجود إلى اليوم والقصص تريد من يبحث عنها ويستخرجها…
أكبر مسرح روماني متكامل من عهد الإمبراطورية الرومانية موجود في ليبيا وليس في أوروبا من حيث أتى الرومان.
مدينة الموتى التي تمتد على مساحة واسعة من التراب الأثري في قورينا في شرق ليبيا ليست مجرد مقابر خالدة بل هي حيوات وحكايات كانت موجودة زمناً ما ونسلها أيضاً باق وممتد في ليبيا …
قالت الكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، التى وصلت روايتها “كونشيرتو قورينا إدواردو” إلى القائمة القصيرة، فى جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها لعام 2023 أيضاً :
أن شخصية الجد فى الرواية يشبه أبى إلى حد كبير، والذى صبر وتحمل الشدائد.
في حوار آخر تقول :
تميّز العام 2019 بعودتي إلى كلاسيكيات الأدب العالمي التي قرأتها في سن مبكرة ..
عدت إليها بهدف إعادة القراءة بعين وروح مختلفة، وإلى جانبها كانت هناك كتب الفلسفة والتاريخ الليبي خاصة.
و عندما سئلت عن القراءة أجابت ؛
ربما الشيء الجديد الذي بدأت التعود عليه هو الكتاب الصوتي كبديل للتلفزيون، وليس كبديل للكتاب نفسه، في صيغه الآخرى بأي شكل توفرت.
معظم كتب الفلسفة الأوروبية الحديثة تناولتها ككتب صوتية وليست ورقية، أما مكتبة كتب نوبل في الآداب فقد كانت إلكترونية، وهي بداية التخلي لديّ عن المكتبة التقليدية، والاحتفاظ فقط بكم قليل من الكتب الورقية كي لا يشكّل تراكمها تكدّساًً في المكان ولا حملاً في الانتقال.
في الوقت نفسه اطلعت على بعض الروايات الحديثة المترجمة إلى العربية، ومن دون تحديد عناوين لم تكن تجربة مرضية ولا جيدة لا من حيث اللغة ولا من حيث محتواها الأدبي في كثير من الأحيان.
و تصف العلاقات بأنها صناعة بشرية تشبه صناعة الرصاص وصناعة الواقي من الرصاص في الآن نفسه، والمرء حر في اختيار الصنعة التي ينتمي إليها ومسؤول عن نتائج اختياره.
في العموم تهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر وتشجيع الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً ، حيث يتمتع الكتّاب الذين وصلت كتبهم إلى القائمتين الطويلة والقصيرة بارتفاع مبيعات كتبهم في العالم العربي وعالمياً من خلال ترجمة رواياتهم إلى لغات أخرى.