تقبل الواقع

تقبل الواقع

كيف تتقبل الواقع كما هو وتتعامل معه ؟ ‎

هل شعرت بالضيق لأنك تريد أن تكون سعيداً، لكن القلق يرافق حياتك
وتجد أنك غاضب من الأشياء الصغيرة دون أن تعرف السبب ؟

في بعض الأحيان، قد لا تتقبل عملك …
أو الدراسة في كلية لم تخترها …
قد لا تتقبل خيانة شريك حياتك …
أو وفاة شخص عزيز…
إنك بهذا.. ترفض قبول الواقع …

لا تريد الشعور بالألم…
لكن هناك العديد من مواقف الحياة المؤلمة !

لأن الناس لا يتصرفون بالطريقة التي تتوقعها منهم؟

لا يمكننا تجنب هذا الألم، لكن يمكننا التحكم في مدى معاناتنا.

المعاناة هي الجزء الذي يمكنك السيطرة عليه، فكيف تبدأ؟..

كيف تكون التجارب المؤلمة؛ فرصة لنموك وتحقيق التميز.. وليست عبئاً عليك؟

تعطينا الحياة الكثير من الفرص لممارسة القبول عندما لا نستطيع السيطرة عل تلك المشكلات التي لا تستطيع إيجاد حلولها!

  • الخيار الأول؛
    إذا كانت لديك مشكلة يمكنك حلها، فلتفعل ذلك.
  • إذا لم تتمكن من حل المشكلة، يمكنك تغيير طريقة النظر إليها ومن زاوية مختلفة.
  • إذا لم تستطع حل المشكلة ولا تغيير طريقة رؤيتك لها؛ قم بممارسة القبول.
  • ابدأ بالتركيز ، راقب الأفكار التي قد تكون لديك فقط في اللحظة التي تواجه فيه المشكلة، مثل: “هذا ليس عدلاً”، أو “لا يمكنني تحمّل ما يحدث معي”.
  • دع هذه الأفكار تمرّ! ثم امنح لنفسك فرصة القبول كأن تقول: “هذا ما حدث”.
  • تذكر أنك لا تستسلم بمجرد قبولك للوضع السيء، حيث يمكن أن تبقى الأمور.. على ما هي عليه…

تقبل الواقع لا يعني على الإطلاق تخلي المرء عن أحلامه التي يجد سعادته بالحصول عليها.

القبول يعني أن تكون أكثر استعداداً عندما تمرّ بأصعب التجارب في الحياة …

لكل منا الخيار إما التصالح مع واقعه وتطويعه ليخدم تقدمه أو يعيش في حرب مستمرة معه .

ابحث عن سبب نظرتك المتشائمة للحياة …
الحياة ليست حلم جميل …
وازن بين عقلك ومشاعرك …
لا تحمل على عاتقك مهمة تغيير المجتمع …
ابحث عن السلام مع كل من حولك …
لا تربط سعادتك بأحد
استسلم لنفسك واجلب السلام مع عيش الحياة وقبول الواقع والناس ،إنها فرصة أمامك لأن الحياة تعيشها لمرة واحدة، ولا يعني قبولك الواقع؛ الموافقة على الاستسلام السلبي .

دعنا نطرح مثالاً بسيطاً، أنت في طريقك إلى مقابلة عمل مهمة، وتشكل نقطة تحول على مفترق حياتك المهنية؛ تتأخر بسبب حادث مفاجئ على الطريق، هل تعتقد عندها أن الهلع، الذي يصيبك والقلق والتعرق والإجهاد والتفكير؛ سيغير شيئاً؟ بينما يُعد قبول هذا الموقف أقل ألماً، ومن المحتمل أن يكون أكثر فاعلية، حيث ستصل في النهاية إلى مقابلتك أقل حزناً وربما أكثر قدرة على إدارة الموقف، كما أنك مع القبول، لن تنهار وتلعن حياتك وحظك لأنك فوتت المقابلة، فقد تطلب موعداً جديداً، أو على الأقل.. لن يتحكم بك رد فعل عاطفي، ولن يقف حائلاً أمام بحثك عن فرصة عمل أفضل.

المشكلة لدى الكثير من الناس أنهم يخلطون بين التقبل والاستسلام، فهم يفسرون قبول الواقع بأنه دعوة لخفض طموحاتهم والتوقف عن الاهتمام بما يدور من حولهم، لكن الواقع عكس ذلك تماما، فلا يمكن للمرء أن يحسن أيا من جوانب حياته ما لم يتقبله بشكل كامل.

التدقيق والنظر بسلبية ماراح يغير بحياتك للأفضل بل للاسوأ (تجاهل).

قل نعم للحياة!

هل يمكن حل مشاكل الواقع.. دوماً؟

حقيقةً.. من الصعب قبول ما لا تريد، والأصعب هو عدم القبول،

فبدلاً من أن تتمنى حياة مختلفة.. ابدأ بتحويل حياتك نحو الأفضل .

الشاعر والتربوي الأميركي هنري لونغفيلو، يقول “إن تقبل الواقع يعني أن يتقبل المرء مسألة هطول المطر كون المطر سيهطل شاء ذلك الشخص أم أبى وهنا يكون عليه التركيز على الأشياء التي تقع تحت سيطرته كأن يمسك مظلة تمنع البلل عن ملابسه، لكن تلك المظلة في الوقت نفسه لن تمنع المطر من الهطول”.

إنها حياتك، تستطيع صنع السلام الداخلي؛ بالانفتاح والتقبل وتكوين الخبرة من كافة تجاربك .

بدلاً من محاربة الواقع لا بد أن تتكيف معه، وفي كثير من الأحيان ستشعر بالشلل والعجز عن التصرف، لأن الأمور تسير بعكس توقعاتك!
لهذا فإن القبول يساعدنا على تحييد إحباطنا، فنستطيع أن نواجه ظرفاً طارئاً أو نتيجة غير متوَقعة؛

والقبول يعني التغاضي عن الأفعال والسلوكيات الضارّة ثم التصرف بتريّث وحكمة وروية، بدلاً من الرد العاطفي على ما آلت إليه الأمور، وعليك لتحقق ذلك؛ محاولة فهم الأحداث الخارجة عن سيطرتك