نبيهة العيسي كاتبة تونسية ،تتمتع بروح الأديب ، بنت الواقع الذي عاصرته ، وعاشت فيه وتحدثت به وانسابت الأفكار على أوراقها هديلا مغردا .
من مواليد 25 يوليو 1972 بمدينة نابل التونسية .
حاصلة على الأستاذية من كلية الآداب بسوسة أستاذة أولى فوق الرتبة في اللغة العربية .
أستاذة أولى في اللغة العربية بمعهد بورقيبة بالمنستير.
شاركت في إعداد وتقديم بعض البرامج الثقافية بإذاعة المنستير .
ساهمت في إعداد وتنشيط العديد من الملتقيات والندوات الثقافية في المنستير.
- عضوة بالصالون الأدبي «الهادي النعمان» بالمنستير .
- عضوة في اتحاد الكتاب التونسيين .
- عضوة مؤسسة في جمعية البديل الثقافي .
- عضوة في جمعية المبدعات العربيات.
- نشرت بعض الدراسات النقدية في مجلة الحياة الثقافية .
من إنتاجاتها مجموعتان قصصيتان هما: “لو يتكلم الصمت”
و”إيقاع الحياة”
كما ألفت روايتيْن اثنتيْن:
“مرايا الغياب” (سنة 2016) وحصلت بها على جائزة الكومار الذهبي للرواية التونسية .
ورواية “أحلام متقاطعة” وهي من 214 صفحة من الحجم المتوسط،
الجوائز :
- الجائزة الأولى للقصة في الدورة 19 للملتقى الوطني للأدباء وفي الدورة 10 للملتقى الوطني للقصة القصيرة
- جائزة الكومار الذهبي 2016 للرواية التونسية عن رواية “مرايا الغياب”
في رأيها الرواية تطرح إشكالية الحب المسكوت عنه، وتناقش علاقته بالحرية، كما تتحدث عن العنف الذي أصبح اليوم غير مرئي ويتخذ أشكالا مختلفة جدا، ونراه في اللغة والنظرات والحركات، ولكن له تأثيرات وارتدادات عظيمة على الشخصية
استضافات.. :
- استضافة من اتحاد الكتاب في تظاهرة “ربيع الكتاب التوّنسيّ” في أفريل 2013
- عضوة في لجنة تحكيم الدورة الحادية عشر للملتقى الوطني للقصة القصيرة في مارس 2014
- تقديم مداخلة في ندوة تكريم شخصية الموسم الأدبي “الأستاذ توفيق بكار” في ماي 2014
- الإشراف على ورشة القصة في تظاهرة “تونس المبدعين … تونس الياسمين” في نوفمبر 2015
و عن المجموعة الأولى تقول ألفت “لو يتكلم الصمت” عام 2012 في المجال الاجتماعي وتتحدث عن الفئات الهشة المهمشة التي تعيش في هامش المجتمع والتي يمكن أن تُغرق يوما ما المدينة بأكملها “
وكتبتُ سنة 2015 المجموعة الثانية “إيقاع الحياة”، حيث هناك نوع من الخيبات شعرت بها واعتبرت أن الإنسان لم يستطع أن يعبر فعلا عن أوجاعه فأسندت اللغة بأكملها للأشياء.
تطرح إشكالية الحب المسكوت عنه، وتناقش علاقته بالحرية، كما تتحدث عن العنف الذي أصبح اليوم غير مرئي ويتخذ أشكالا مختلفة جدا، ونراه في اللغة والنظرات والحركات، ولكن له تأثيرات وارتدادات عظيمة على الشخصية
و عن فوزها بجائزة كتارا للرواية العربية قالت :
الفوز بجائزة كتارا فرحة كبيرة لأنها عززت الجائزة السابقة التي حصلت عليها عن رواية “مرايا الغياب”، وهي حافز وفرصة للتعريف بالكتاب .
و تضيف بالنسبة لي، يبقى الفوز والخسارة دائما عبارة عن لعبة ونوع من التحدي للذات.
اقتباسات:
فعندما نكتب يكون انطلاقا من ذواتنا العميقة، وعندما أكتب أحاول أن أكتشف نفسي بدرجة أولى وأراجع ذاتي وأواجه بعض المسلمات التي أعيشها يوميا، وربما لا أفكر فيها ولكن في لحظة الكتابة تُطرح على الطاولة.
في رأيي :
الكاتب الناجح
- من يجمع اطراف الموضوع ويصبغها بعواطفه وجاذبيته وأنفاسه ثم يروض قلمه علي أن يكتب فسترين حينها العجب العجاب
- يتمتع بروح الأديب بن الواقع الذي عصرته الأفكار وعاش فيها وتحدث بها وانسابت على اوراقه هديلا مغرده
” مرايا الغياب “
نصّ قدّ بلغة أنيقة .
هو سرد يراوح مكانه بين محبسين : المطار / الذاكرة . وسيدة في الفضاء جريحة تتقاذفها أمواج غد ضبابي الملامح ، وتبعثرها أحداث مضت ، وحالة من الحرمان راحت ترشّ الملح في الجرح . آمنة ومنيار وجهان لدرب واحد / الضياع … رحلة تيه في زحمة الغياب مناخات النصّ … رحلة يرفع فيها السرد بنيانه وعلى أرضها المشحونة بالأحزان والغموض والوجع المتدفّق من مرتفعات أحداث جبلت على عالم محكوم بالانغلاق ، عالم ورقيّ يحتضنه مكانان واحد فيزيائي / قاعة المطار ، وآخر نفسيّ / ذات مكبّلة بذكرياتها ، وكذلك زمنان : فيزيائي / انتظار لحظة صعود الطائرة ، وآخر نفسيّ/ الأيام الموغلة في التاريخ .
إنها لعبة المرايا القاحلة المتضادة ، أو هكذا يهتك العنوان الرئيسي خبايا العمل .