كاتب و روائي مغربي ، و له عدة مقالات وأعمال إبداعية منشورة ورقيا وإلكترونيا ،حائز على جائزة المغرب للكتاب سنة 2016. ولد في مدينة ميسور سنة 1988 .
حاصل على شهادة الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب ظهر المهراز (فاس 2010) وعلى شهادة الكفاءة للتدريس من المدرسة العليا للأساتذة سنة 2011.
يشتغل أستاذا للغة العربية بالسلك الثانوي التأهيلي بمدينة مراكش .
إصدارته :
مرايا الجنرال .
نوميديا (رواية) سنة 2015. رشحت للائحة الطويلة لجائزة البوكر 2016 ، وفي نفس السنة فازت بجائزة المغرب للكتاب في فئة السرديات والمحكيات و اختيرت ضمن القائمة القصيرة الخاصة بالجائزة البوكر للرواية العربية من نفس السنة.
القاتل الأشقر (رواية)
يقول :
إن الرواية أي رواية لا تنبني بين عشية وضحاها، يكذب من يزعم أنه خطط لكل شيء قبل أن يشرع في الكتابة …
بناء أحداث الرواية ورسم الشخصيات كلها أشياء تأتي بالتدريج، وغالباً ما تمليها طبيعة العالم الروائي الذي يشيده الكاتب.
و يعتقد أن أي كاتب يملكُ رؤية فريدة للوجود والحياة والأشياء من حوله …
وهذه الرؤية هي التي تشكل ملامح مشروعه الأدبي وتؤثث فضاءاته، بعد أن تصقلها التجارب الحياتية والقراءات المتنوعة، والمتتبع لمنجزي الروائي سيجد أن قضايا الذاكرة والهوية والعاطفة تقع في صميم هذا المشروع، وأن عالم الروائي يمتحن من روافد معرفية متنوعة خارج مجال الرواية.
و عندما سئل كيف حققت هذا النجاح الأدبي؟
أجاب :
– هناك وصفة، لكنها معقدة، وفوق ذلك غير مضمونة النتائج.
على العموم، فإن الإخلاص للكتابة، وقبل ذلك للقراءة، كفيل بأن يضع بين أيدينا النجاح.
كتبت 3 أرباع روايتي الأولى، ولم أكن أحفل بنشر العمل، ولم أكن أنتظر أن يقرأه أحد سواي.
انفتحت على القراءة مبكراً، التهمت كثيراً من الكتب، كنت محظوظاً بخزانة بلدية ثرية بالروائع الأدبية.
لكنني ثري كذلك بالحياة التي عشتها، والتي كانت متطرفة في كل شيء. أفراح مجنونة، وخيبات كبيرة. أعتقد أنني كنت مدفوعاً إلى الكتابة.
كلّ التجارب، كل القراءات كانت تنضج رؤيتي الغريبة للعالم والأشياء.
المعادلة الصعبة أن تقرأ جيداً، وأن تعيش حياة حافلة بالمآسي والمسرات،
وأن تتخذ من الكتابة أسلوب حياة، دون أن تنتظر من ذلك شيئاً.
هذه إحدى مفاتيح النجاح الأدبي.
و عن سؤاله لماذا اختار الرواية، دون باقي الأجناس الإبداعية؟
هل لأنها «موضة»، أم لأنها فرضت شكلها عليه ؟
أجاب :
– اخترتُ الرواية بعد أن تأكدت أنها تتسع لباقي الأشكال الأدبية، أدمنت القصيدة زمناً، لكنني كنت أرى على الدوام أن شكل الرواية وحده يتسع لرؤاي مثلما يتسع لباقي الأجناس الأدبية.
في الرواية يمكن أن تكون شاعراً، وقاصاً، ومسرحياً، بل مفكراً وفيلسوفاً.
شكل الرواية يمنحُ كاتبها حرية كبيرة في الاختيار والإبداع.
قراءة رواية مرايا الجنرال “جواهر” – العائدة من منفى – بمنديلها لحبيبها “سيمون”، فتنكأ بحضورها العذب جرحا ينام في قلبِ “الجنرال”، الذي يُخضِعُ مدينة “ليكسوس” لسلطانه. ولأن لوثة الشر قابعة في أعماق الإنسان، فإن جواهر سوف تُشرك بحبّ الضحية جسدَ الجلّاد.
“الخير استثناء الوديعين – تقول لي –
والشر فطرة
السواد حي والبياض فكرة.”
إنَّها روايةٌ تجعلُ من فقدان الذاكرة فعلًا سياسيا قبل أن يكون فعلًا نفسيا ، وتحاكم شكل الاستعمار الجديد، جاعلة من ليكسوس مدينة تختزل تناقضات المدن العربية وخيباتها .