اللطف مدخل للقلوب

اللطف مدخل للقلوب

التصرف بلطف مع الآخرين يساهم في تقوية العلاقات ، ويفتح لنا الأبواب المغلقة ، ويساعدنا في رسم البسمة على وجوه الناس وتقوية إيمانهم بأنه ما زال هناك أشخاص يحسنون التعامل معنا.. حتى لو لم تكن تربطنا بهم أي مصلحة أو حاجة.

الشخص اللطيف شخص يمتلك القبول ..ودود ..دافيء المشاعر ..
يراعي ظروف الآخرين … وأهل للثقه …

يتسم بالطيبه وحسن الاخلاق ..ويميل لتكوين الصداقات الناجحة طويلة الأمد ..
وكذلك في العلاقات العاطفية لا يتأخر في مد يد المساعدة و لا يتفوه بأي كلمات جارحة لغيره .

لا يحب الجدل كثيرا و لا الخلافات …
و كثيراً ما يهتم بالاخرين علي حساب مصلحته الخاصة …

غالباً هو شخص متواضع مهما كانت مكانته الاجتماعية أو المهنية .

هل كونك شخص لطيف يعيقك عن التقدم في الحياة؟

لا …
لا يعني أن تكون لطيفاً أنك لا ترفض بعض المطالب ..
أو أن تفعل أشياء لا تريد القيام بها ….

لاتكون كاملا فالكمال من أكثر الأخطاء التي يقع بها الأشخاص اللطيفين ..

لا تقم بإلتزامات أكثر من طاقتك ..

كن لطيفا لكن لا تتحول لشخص عاجز عن الدفاع عن حقوقه الشخصية .

لا تخش التصدي لأي شخص يتصرف معك بخبث .

لا تسمح للآخرين استغلالك لأنك شخص طيب و لطيف .

حافظ على مساحتك الشخصية بأدب و لا تتهاون في حقوقك .

فليس معنى أن تكون لطيفًا أن تُغير من طبيعتك .

يرى “ديوك روبنسون”:
أن التحلي باللطف الزائد عن الحد في التعامل مع الآخرين من شأنه إهدار الكثير من حقوقنا المشروعة في الحياة ..

بل والأسوأ من ذلك هو أن لطفنا الزائد يفسد نوايانا الحسنة التي تقف وراء تصرفاتنا فيسيء الآخرون فهمنا إلى حد الشعور بالإهانة في بعض الأحيان .

اللطف مع النفس مهم …
عليك أن تعامل نفسك بطريقة لطيفة أولاً بما يشمل الحديث الذاتي الإيجابي، حيث إننا لا يمكننا التعامل مع الآخرين بشكل جيد إذا لم نعامل أنفسنا بنفس الشكل .

لاحظ كيف تتحدث مع نفسك، وكيف تتصرف عندما تُخطئ.

يمكن للكلمات البسيطة والرقيقة أن تجعلك أكثر لطفا وتهذيباً.

الحياة مليئة بالتغييرات ..
وعندما تواجه أفكاراً أو مواقف
أو أشخاصاً غير مألوفين،
يمكن أن تنشأ مشاعر سلبية تجعل التصرف بلطف أمراً صعباً .

اللطف والقسوة والأنانية وغيرها من الصفات تتكون في الفرد منذ الطفولة ، فالإنسان لا يولد لطيف بطبعه أو قاس بطبعه ….
بل يولد صفحة بيضاء تمتلئ تدريجياً من البيئة المحيطة المتمثلة في الأسرة والمدرسة والإعلام وغيرهم .

لذلك نجد أن الشخص الذي يتسم باللطف غالباً ما يكون قد نشأ في بيئة صحية تشجع على التعاطف والاهتمام بالآخرين …

و اللطف يمكن أن يكتسبه الأفراد في سن متقدمة عند مرورهم بتجارب وخبرات متعددة تساعدهم على تعلم السلوكيات المرتبطة باللطف والتغيير والتطوير من أنفسهم .

كيف تصبح شخص لطيف بالنسبة للآخرين. ؟

  • اجعل يومك ممتلئا بالعديد من التصرفات الطيبة الكريمة ، يمكنك أن تطور قدرتك على اللطف والكرم فاختر
    سلوكيات و احرص على فعلها كعادة طبيعية في شخصيتك .
  • لا تكن انتقائيًا في تصرفاتك اللطيفة مع الآخرين، بل تصرف بنفس الأسلوب مع الجميع
    • لا تتودد بالتصرفات الطيبة إلى المشاهير من معارفك و تغض البصر عن الاهتمام بمن هم أقل حظاً في الشهرة و المال …
  • لا تصدر الأحكام على من حولك بناء على العرق أو العمر أو الجنس..
  • لا تكون وقح و لا تتحدث بالسوء عن الآخرين من وراء ظهرهم
  • اعتذر في حال أخطأت
  • انظر لحياتك بصورة أفضل. …كن متحمساً و منفتحاً على الأفكار بدلاً من الانتقاد و السلبية
  • العمل الجاد. و اثن على انجازاتك
  • تمسك بالقيم الأخلاقية. …
    افعل الخير و ألقه في البحر
  • لا تتظاهر بغير ما تخفيه و لا تفاخر بنفسك و لا تتحدث عن الآخرين في غير حضورهم ،
  • كن جديرا بالثقة و متحملا للمسؤولية
  • تواجد بجوار من يمرون بأوقات صعبة

و عندما تؤتي ثمارها سيراك الآخرون بسببها شخصًا لطيفًا وطيبًا.