عادل النعمي مؤلف ،كاتب ،معلق صوتي ،ناقد ،روائي صحفي، من مواليد مدينة جدة 19 ابريل 1 .. مثله الأعلى والده الذي كان عصاميا جداً ….يحب الغموض و الألغاز
،بدأ الكتابة عن طريق المصادفة ،حفظ الشعر مما كون لديه محصلة لغوية للمعاني الجميلة
و المعبرة .
يقول عن علاقته بالكتب بدأت عندما ترك جاره أمانة عظيمة عند والده و هو يعتبرها من أعظم الكنوز مما صنع التّحول في حياته ونقله من فقر الروح إلى أعلى مراتب الحياة الملكية.
إنه الكتاب، كتاب «الأغاني» للأصفهاني، بعدها تحول إلى فيلسوف وشاعر وقاص وحتى مغن، تلك ما صنعته مخيلته في ذلك الوقت، وذلك ما مارسه
، فقد كان يدفع الكرسي المتحرك إلى خارج المنزل ويجتمع حوله أبناء الحي، ليستمعوا إلى عجائب القصص، وروائع الأشعار، و يقول بأسلوب مميز:
أصرخ تارة وأهمس تارة، وأغني تارة وأنشد الأشعار تارة أخرى.
قرأ ما يتجاوز العشرين مجلدًا في أقل من سنة، وحين كان يسأله أحدهم في ذلك الوقت كم عمره يخبره أنه ألف سنة،
وكلما تقدم في العمر القرائي يشعر أنه مجرد حرف مجهول في كتاب العالم.
لا ينسى أول كتاب اشتراه فقد كان «الرحيق المختوم» للمباركفوري في سيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
و عنه قال ؛
قرأته المرأة الأولى عبادة والثانية تأملاً والثالثة تقمصًا بأني أحد رجال ذلك الزمان، والأخيرة بعدها لم تعد لي نفسي القديمة فقد تحولت إلى شخص آخر لا يهتم إلا بما هو مقدس.
وفي معرض إجابته عن تجربة أول كتاب ألّفه وظروف التأليف، قال النعمي:
دخولي إلى عالم الكتابة كان مدهشًا كذلك، فكل طريق ينحدر بي إلى ما هو مقدر لي.. ففي المرحلة الثانوية حصدت العديد من الجوائز. كنت أنال جائزة أدبية كل عام، أنا أعلم أني سيء ولكني أفضل الموجود، كل ما أريده ذلك الوقت هو مزيد من التقدير فقط، ويسمي أحدهم ابنه باسمي، فقد كانت هناك حرب على الزعامة بين أبناء عمومتي وخالتي من لديه أكثر شعبية والمزيد من الأتباع.
في المرحلة الجامعية تغيرت المعادلة وقلبت الطاولة على الجميع، إذ امتلكت سيارة!.. وهي ما جعلت أسلوبي في الكتابة يرتقي إلى منزلته الثانية! هناك مسابقة وجوائز مالية، وأنا أحتاج سيارة ولدي حافظة ذهبية ليست هي هبة أو عبقرية وإنما أتت بالتدريب فقد كنت في تحفيظ للقرآن، وكان لدي صديق اسمه محمد الحاج يحفظ في اليوم عشر صفحات من القرآن، وبعد التدريب أصبحت مثله، فاشتركت في مسابقة للمساجلة وحفظت ثماني مائة بيت من الشعر وحصلت على المركز الثاني، وفي العام التالي أكملتها إلى ثلاثة آلاف بيت من الشعر وفزت بالمركز الأول.
كل ما أتذكر أني كنت أنام في مكتبة الجامعة في الظهيرة لأقرأ في المساء أبتسم، أنا لم أتخيل أن في يوم سأكتب كتاباً كل ما كنت أريده هو المزيد من القراءة والاستمتاع بالحياة، ولكن وضعت نفسها قسرًا في الواجهة بالقراءة المتواصلة.
وحول الكتب التي فقدها عن طريق إعارتها مع الأصدقاء، والتي يحتفظ بأكثر من طبعة لها أوضح الكاتب الروائي عادل النعمي:
كتبي كنوزي في هذه الدنيا، لذلك لا أقبل أن أُعير كتبي لأحد لأن عليها ملاحظاتي التي دونتها على كتبي، وإذا ألحّ عليّ أحدهم في اقتناء كتاب فأنا في العادة أشتريه وأقدمه له كهدية.
أما الكتاب الوحيد الذي أحتفظ منه بنسختين في مكتبتي فهو (المركب الفارغ) لأوشو، لأني قد مزقته من كثرة المطالعة فيه، فأنا أربط ما قرأته سابقاً من كتب باربة دي انجليس ومريام بروس، ديفيد هاملتون، وديفيد هاوكنز
وبيّن «النعمي» كونه عادة قارئاً قنوعاً، يقرأ ما يتوفر من كتب في الموضوع الذي يبحث عنه، لكنه مؤخرًا عندما بدأ يقرأ في «النقد السينمائي» لم يجد الكتب متوفرة إلا على الشبكة العنكبوتية، في رده على: الصعوبات التي واجهته عند شرائه الكتب.
مؤلفاته :
_ سيد الفوضى
_ أعطيني فرصة لتفهميني
_ رواية التائه
_ حروف على الماء
اقتباسات
لا تكتب…
(شكوكك ومخاوفك لتصدقها) أنت تتجاوز واقعك بالكتابة!
أنت تخلق إنسان شجاع.
أنت تخلق نفسك من جديد.
عندما تكتب الرواية أو القصة…
أن تنقسم إلى ذاتين مختلفتين. ذاتك الآخرى ستكون مختلفةً عنك في أفكارها، وطبيعها حياتها.
أنت تخرج من كتابة النص بفكر جديد، وكأن رحلة الكتابة – صنعت لك ولادة ثانية!