التربية وظيفة كلا الوالدين .

التربية وظيفة كلا الوالدين .

لا تقتصر تربية الأبناء على الأم فقط، بل يحتاج الأبناء إلى تكاتف الوالدين في تربيتهم، حتى يصبحوا شخصيات جيدة ومؤثرة في المجتمع .

إن تربية الأطفال ليست وظيفة الأم وحدها .

حينما يقوم الأب بدعم طفله، فإنه يساعده في الشعور بقيمة نفسه، ويزيد ثقته في ذاته .

و يمكن للأب المشارك في تربية الأبناء أن يساهم في تعزيز الذكاء العاطفي لدى الطفل، وبالتالي زيادة القدرة على حل أي مشكلة تواجهه.

و عندما يقوم الأب بمساعدة ابنه على تقبل المواقف المختلفة، فإن الطفل سوف يبقى هادئاً عند مواجهة أي مشكلة، وهو أمر جيد لكي يعتاد على التحكم في سلوكياته وانفعالاته ، و الطفل الذي يتقبل المشكلات ويعرف كيف يتعامل معها سوف يكون أكثر قوة، ويراعي الحقوق والواجبات المختلفة التي يجب أن يقوم بها.

إن وجود أب مساهم في تربية الطفل سوف يجعله يشعر بأنه محبوب، إذ يساعد وجود الأب في دعم مشاعر الطفل بصورة أفضل، ويشعر الطفل أنه محاط بالحب والعاطفة من والديه، لينشأ في بيئة طبيعية وسوية، ويجد من يدعمه دائما.

من الأمور الهامة التي توضح كيف يتعاون الأب والأم في تربية الأبناء، هو إظهار الإمتنان والتقدير للطفل، وشكره ومدحه عندما يقوم بفعل صائب، مما يجعله يشعر بالتقدير، ويساعد في تشجيع ثقافة الامتنان في أسرته فالتقدير من أهم الأمور التي يجب أن يشعر بها الطفل حتى يصبح شخصاً واثقاً في نفسه، ومدركاً لأهميته في الحياة، ويشعر بالسعادة .

يجب أن يحرص كل من الوالدين على المساواة بين أبنائهم، فلا يقوموا بمدح أحد الأبناء و يعبروا عن مشاعر الغضب للإبن الآخر ، عليهم العدل والمساواة في التربية.

عادة ما يكون لدى الطفل أسئلة عديدة، وتختلف ردود أفعال الآباء عند التعامل مع هذه الأسئلة، وبناءاً على ردود الأفعال، سيكون الطفل قادرة على فهم الأمور والتعامل معها بشكل صحيح، وكلما كانت الإجابات مختلفة ومن وجهات نظر متعددة، كلما ساعد الطفل على فهم كثير من الأبعاد، وهنا تأتي أهمية مشاركة الأب والأم معاً، حيث أن الفرق بين الأم والأب في الفكر ووجهات النظر سوف يقدم العديد من الخيارات للطفل.

هناك الكثير مما نعرفه عن تأثير الآباء على مستوى إنجازات أطفالهم وصحتهم العقلية بشكل كلي، لذا فإن أهمية دور الأب تتجاوز الإعالة المالية إلى الانخراط في حياة الأطفال على المستوى العاطفي.