عبد الحميد حواس

الصفحة الرئيسية / كاتب في سطور / عبد الحميد حواس
عبد الحميد حواس

ولد ” عبد الحميد حواس”بمدينة دمياط عام 1937، وتخرج فى كلية الآداب – قسم اللغة العربية وآدابها، بجامعة القاهرة، عام 1958، وخلال رحلته العملية تنقل بين عدة وظائف جلها ذو علاقة وثيقة بمجال الفلكلور، فقد عمل أمين متحف المنصورة القومى، وباحثا بمركز دراسات تاريخ مصر المعاصر، وباحثا بمركز الفنون الشعبية، رئيس قسم العادات والمعتقدات الشعبية، ورئيس وحدة بحوث الأدب الشعبى بمركز دراسات الفنون الشعبية، ثم مدير مركز دراسات الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون.

كما عمل مستشارا للمجلس الأعلى للثقافة للملتقيات الدولية، ومستشار أبحاث الثقافة الشعبية بمركز البحوث العربية والإفريقية، وانتدب خبيرًا من المجلس الرئاسى للتكامل بين مصر والسودان للقيام بإعادة تأسيس “مركز الفولكلور” (مصلحة الثقافة– الخرطوم) الموكل بمهام جميع المأثورات الشعبية السودانية وصونها ودراستها، وانتدب مستشاراً من قبل اليونسكو لتأسيس مقر خاص بالثقافة الشعبية والعمل الميدانى بمعهد تكوين المنشطين الثقافيين، وكذا تكوين مجموعات عمل للعناية بالثقافة الشعبية من خلال أجهزة وزارة الشئون الثقافية بالجمهورية التونسية، وأعير إلى مركز التراث الشعبى لدول الخليج العربية ، ومقره الدوحة، حيث أدار تحرير دوريته الفصلية “المأثورات الشعبية” فى سنتها الأولى (85/1986)، وأعير لجامعة الرياض (جامعة الملك سعود/المملكة العربية السعودية) لتدريس مقررات فى التراث الشعبى والعربى، وكذا للتخطيط لجمع مادة المأثور الشعبى وتوثيقها وحفظها.

كما قام عبد الحميد حواس بتدريس مقررات فى علم الفولكلور وفى الأدب الشعبى وصلته بالعادات والمعتقدات الشعبية وفى العلاقة بين الثقافة الشعبية، ومنتجات الثقافة العربية المعاصرة، بأكاديمية الفنون (المعهد العالى للفنون الشعبية، والمعهد العالى للموسيقى العربية، والمعهد العالى للفنون المسرحية، والمعهد العالى للسينما) وكذلك كلية التربية الموسيقية جامعة حلوان، ومركز الدراسات العربية بالخارج بالجامعة الأمريكية، ومركز إعداد الرواد الثقافيين بالثقافة الجماهيرية.

ونظم عدداً من الدورات التدريبية، وقاد عدداً من فرق الجمع الميدانى، لتدريب الجامعين الميدانيين على أساليب جمع مكونات المأثورات الشعبية وتوثيقها وترتيبها ودراستها، فى مصر والعراق وليبيا والسودان وتونس.

وهو عضو فاعل فى الكثير من الهيئات العلمية والثقافية العربية والدولية مثل: الجمعية الدولية لأبحاث القصص الشعبى، الجمعية الدولية للفولكلور الأفريقى (نائب رئيس المجلس التنفيذى)، الجمعية الدولية للفن الشعبى، مقرر عام الجمعية العربية للقص الشعبى، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، لجنة الفنون الشعبية (المجلس الأعلى للثقافة)، اتحاد الكتاب، أتيليه الكتاب والفنانين، جمعية النقاد السينمائيين.

كانت لعبد الحميد حواس مشاركات مهمة فى الكتابة لمجال الدراسات الفلكلورية تأليفا وترجمة، وتعد المؤلفات التى ساهم فى تأليفها أو ترجمتها أو كتبها بنفسه كاملة من المراجع المهمة فى هذا المجال حاليا، إضافة إلى تقديمه لعديد الكتب وإشرافه على رسائل الماجستير والدكتوراه، فقد شارك فى تأليف الكتب التالية، الدراسة العلمية للعادات والتقاليد الشعبية جزءان، دراسات فى الفولكلور، مصادر الفولكلور العربى، الإنسان المصرى على الشاشة.

الأدب العربى، تعبيره عن الوحدة والتنوع، سيرة بنى هلال، أعمال الندوة العالمية الأولى حول السيرة الهلالية، النوع الجنسى والنوع الفنى، ضمن بحوث ندوة “المرأة العربية فى مواجهة العصر”، صورة الإمام على (كرم الله وجهه) فى الثقافة الشعبية، شجرة الحراز، مجموعة قصص لليافعين، أطياف وظلال، بين الفن السينمائى والثقافة الشعبية، حديث الخطاب المغمور، فى التعبير الأدبى الشعبى.

كما شارك “حواس” فى ترجمة الكتب “الفولكلور: قضاياه وتاريخه” بالاشتراك مع حلمى شعراوى، “مـورفولوجيا الحكاية” ترجمة بالاشتراك مع سهير فهمى، الكتابة المقدسة والأدب الشفهى.

ومن كتبه “دمية شم النسيم، صناعة عجلات العربات الكارو، صناعة مراكب الصيد، طه شحاتة، الإبداع فى الرسوم الجدارية، إضافة إلى العديد من الدراسات والمقالات التى نشرت بكبرى المجلات بمصر والوطن العربى.

وشارك فى العديد من المؤتمرات والندوات العلمية العربية والدولية، ويحتفظ أرشيف مركز دراسات الفنون الشعبية بتسجيلات صوتية ومرئية لعشرات الأعمال الميدانية التى أجراها عبد الحميد حواس الذى كان رائدا وعاشقا للعمل الميدانى.

اخترت له كتاب

رسالة في بركة رمضان الجمعية

صدر هذا الكتاب صغير الحجم في سلسلة “إصدارات خاصة” عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، وهو كتاب ممتع، يتناول مظاهر الاحتفاء الجماعية بشهر رمضان، من منظور الدراسات الثقافية الشعبية، بما يتيح حسن فهمها، ورشد التعامل معها، بأفضل من اقتصار دراستها على الزاوية الفقهية أو التاريخية، وينقض الكتاب الأقوال المرسلة حول موكب الرؤية، الإفطار الجماعي، الإنشاد الديني، المسحراتي، التواشيح ووداع رمضان.

يجلو عبد الحميد حواس، مؤلف الكتاب، روح الثقافة الشعبية الكامنة في طقوس الاحتفالات الدينية، ويضع أيدينا على حقيقة أن كل ما هو مادي من ممارسات وشعائر إنما هو تعبير عن اختلاجات الوعي والروح المصرية، ويعتبر حواس أن الاحتفالات الدينية جزء من صميم الثقافة الشعبية، وأن الممارسات والأعراف التي تسود خلال تلك الاحتفالات هي تعبير عن إدراك جمعي للمغزى الروحي المستتر للظاهرة المدروسة.