زها حديد

زها حديد

زها حديد ،مهندسة ،معمارية عراقية بريطانية

أبهرت العالم و مثلت قصة نجاح بطلتها امرأة معمارية معروفة، جابت العالم محققة إنجازات جمة، بدأتها من بغداد.

وُلدت زها حديد في بغداد لأسرة موصلية الأصل يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر ،والدها محمد حديد، كان أحد قادة الحزب الوطني الديمقراطي العراقي والوزير الأسبق للمالية العراقية بين عامي 1958-1960م.

لقت تعليمها الابتدائي والثانوي في مدارس بغداد بمدرسة الراهبات الأهلية، والتي قالت عنها في حوار مُسجل لها:

«ألتحقت بمدرسة الراهبات في بغداد، كنت فتاة مسلمة في الدير، وهناك فتيات يهوديات، كنا ملتزمات بالذهاب إلى الكنيسة، والصلاة بها» ، وأردفت قائلة أنه عند عودتها إلى المنزل كانت تسأل والدها، لماذا لا نصلي مثلهم، وما كان من والدها إلا أن أخبرها بأنهم ليسوا مسيحيون، وبالتالي، ليس عليهم الذهاب إلى الكنيسة.

كانت والدة حديد تُحب الرسم وتمارسه بشكل جيد، وهي من علمتها الرسم، حيث كان لها ذوق رائع ونظرة حادة للأشكال الجميلة.

زرع والديها فيها حب المعرفة، وأهمية الدراسة والتحصيل العلمي، كجواز سفر الإنسان في الحياة.

بدأ اهتمام زها حديد بالهندسة المعمارية عندما ذهبت مع أسرتها في رحلة لزيارة آثار الحضارة السومرية في جنوب العراق، والتي تعتبر أقدم حضارة عرفتها البشرية.

تقول زهاء في لقاء لها «اصطحبنا أبي لزيارة المدن السومرية، وقد ذهبنا بالقارب وبعدها استكملنا بقارب أصغر مصنوع من حِزَم القصب. ظل جمال المناظر الطبيعية هناك، من رمال، وماء، وطيور، ومباني وناس، عالقًا في ذاكرتي منذ تلك اللحظة.

اعتبرت زها والديها بمثابة الإنارة في حياتها، فقد وفرا لها الدعم الكبير حين اختارت دراسة العمارة في الخارج ،و تشير دائما أنها تربت تربية عصرية في العراق، واستفادت من تربيتهم المُستنيرة لها و دعمهم الغير المشروط، وأنهما كانا المُلهمين الكبيرين لها.

إضافة إلى أن حماسهما وتشجيعهما هو ما أيقظ طموحها وأعطاها ثقة كبيرة في نفسها .

اصطحبها والداها

في سن السادسة من عمرها، إلى معرض خاص بفرانك لويد رايت في دار الأوبرا ببغداد، ووقتها كانت قد انبهرت كثيرًا بالأشكال التي شاهدتها ، وفي سن الحادية عشر، حددت زها اهتماماتها لتصبح معمارية، فقامت بتصميم ديكور غرفتها، وكانت تراقب التصميمات المعمارية للمباني.

تعلمت الرياضيات في الجامعة الأمريكية ببيروت وحصلت على الليسانس في الفترة من 1968 حتى 1971.

ذاع صيتها في الأوساط المعمارية الغربية، عندما درست العمارة في الجمعية المعمارية في لندن في الفترة من 1972 حتى 1977، حيث مُنحت شهادة الدبلوم.

تميزت زها حديد بنشاط أكاديمي واضح منذ بداية حياتها العملية، فقد بدأت التدريس في الجمعية المعمارية.

بداية نشاطها المعماري كان في مكتب ريم كولاس وإليا زنجليس أصحاب مكتب أو أم إيه، ثم أنشأت مكتبها الخاص في لندن عام 1979،ليبدأ صيتها بالانتشار حول العالم بمشروعات خرجت عن المألوف مثل مشروع نادي الذروة في هونغ كونغ عام 1983،ومشروع دار كارديف باي للأوبرا في ويلز ببريطانيا عام 1994.

أقامت زها حديد العديد من المعارض الدولية لأعمالها الفنية تشمل التصاميم المعمارية والرسومات واللوحات الفنية. وقد بدأتها بمعرض كبير في الجمعية المعمارية بلندن عام 1983.

كما أقامت مجموعة من المعارض الأخرى الكبيرة في متحف جوجنهايم بنيويورك عام 1978 ومعرض GA Gallery بطوكيو عام 1985 ومتحف الفن الحديث في نيويورك عام 1988، وقسم الدراسات العليا للتصميم في جامعة هارفارد عام 1994، وصالة الانتظار في المحطة المركزية الكبرى بنيويورك عام 1995.

شكلت أعمال زها حديد جزءًا من المعارض الدائمة في متحف الفن الحديث بنيويورك ومتحف العمارة الألمانية في فرانكفورت.

تقول : أنا أحاول اكتشاف، أو اختراع، طراز معماري وأشكال من التخطيط العمراني يكون لها التأثير نفسه، لكن بصورة أكثر عصرية.»

في عام 1994، عُينت أستاذة في منصب كينزو تاجيه، في مدرسة التصميم التابعة لجامعة هارفارد وفي كلية الهندسة في جامعة إلينوي في شيكاغو وجامعة كولومبيا وجامعة الفنون التطبيقية في فيينا، ومنصب سوليفان في جامعة شيكاغو بمدرسة العمارة بوصفها أستاذ زائر. كما شغلت منصب أستاذ زائر في جامعة ييل.

قامت بإلقاء سلسة من المحاضرات في أماكن كثيرة من العالم، وكانت عضو شرفي في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب والجمعية الأمريكية للمعماريين.

تأثرت زها تأثرًا كبيرًا بأعمال المعماري البرازيلي أوسكار نيماير، وخاصة إحساسه بالمساحة، فضلًا عن موهبته الفذة ، حيث أن أعماله كانت قد ألهمتها وشجعتها على إبداع أسلوبها الخاص، مقتدية ببحثه على الانسيابية في كل الأشكال.

تميزت أعمال زها حديد باتجاه معماري واضح في جميع أعمالها وهو الاتجاه المعروف باسم التفكيكية أو التهديمية، وهو اتجاه ينطوي على تعقيد عال وهندسة غير منتظمة، كما أنها كانت تستخدم الحديد في تصاميمها بحيث يتحمل درجات كبيرة من أحمال الشد والضغط، مما مكَّنها من تنفيذ تشكيلات حرة وجريئة.

كما تميزت أيضًا بأعمالها المعمارية ذات الكمونية في الطاقة، إضافة إلى عراقة أعمالها وأصالتها، حيث الديناميكية العالية. لعبت زها حديد دورًا فعالًا في تغيير مفهوم العمارة في العالم.

أسهمت زها حديد في خلق عالم أفضل عبر تصاميمها الراقية للأبنية، وقد عدت تصاميمها فريدة من نوعها، وكأنها تنتمي إلى عالمِ الخيال في كوكب آخر.

وقد ظهر هذا الاتجاه في عام 1971، ويُعد من أهم الحركات المعمارية التي ظهرت في القرن العشرين ، ويدعو هذا الاتجاه بصفة عامة إلى هدم كل أسس الهندسة الإقليديسة، المنسوبة إلى عالم الرياضيات اليوناني إقليدس، من خلال تفكيك المنشآت إلى أجزاء.

ورغم الاختلاف والتناقض القائم بين رواد هذا الاتجاه، إلا أنهم يتفقون في أمر جوهري وهو الاختلاف عن كل ما هو مألوف وتقليدي.

كانت زها ترى أن تصاميمها تتفاعل مع المدينة وتمنح الناس مكانًا يتواصلون فيه، حيث قالت أن المتابعين لأعمالي يعرفون أن خلق أماكن عامة يمكن للناس استعمالها بحرية، كما تسمح للمدينة بأن تنساب بطريقة سلسة وسهلة ، وما ميز هذه التصاميم أنها اتخذت اتجاها معماريا واضحا يتكئ على خلفية فنية وفلسفية، لذلك فكانت تجنح لما هو تخييلي وتجريدي .

وفقًا لتصنيف جينكز لعمارة التفكيك، فإن أعمال زها حديد تقع ضمن الاتجاه البنائي الحديث، وقد ارتبط هذا الاتجاه أيضا بأعمال ريم كولهاس ، وتتلخص رؤيتهم في أنها تقوم على دعامات عجيبة ومائلة وتتمتع بالانسيابية والتفكيك في تحدي الجاذبية الأرضية من خلال الإصرار على الأسقف والكمرات الطائرة، مع التأكيد على ديناميكية التشكيل، حتى أنه أُطلق على أعمال زها حديد اسم التجريد الديناميكي.

بينما فندت عمليًا المعمارية العراقية اتهامات بعض النقاد بأنها مهندسة قرطاس، أي يصعب تنفيذ تصميماتها، بعد اكتمال تشييد متحف العلوم في فولفسبيوج شمال ألمانيا، الذي اُفتتح في تشرين الثاني/نوفمبر 2005، والذي يؤكد على أن مقولة مهندسة قرطاس ليس إلا ادعاءً كاذبًا من معماريين يعيشون مع الماضي؛ لأن كل الذي وضعته على شاشة حاسوبها استطاع الآخرون تنفيذه، كما أورد موقع الشرقية.

وقال أحد النقاد عنها: «جميع تصميماتها في حركة سائبة لا تحددها خطوط عمودية أو أفقية، أنها ليست عمارة المرأة؛ فهي فنانة مرهفة، تُقدم ما تشعر به من تأثير التطور التقني والفني في جميع اتجاهاته في عالم أصبح قرية صغيرة.

وقال الناقد المعماري أندرياس روبي عن إبداعاتها وتصاميمها «أن مشاريع زها حديد تُشبه سفن الفضاء، التي تسبح دون تأثير الجاذبية في فضاء مترامي الأطراف، لا فيها جزء عالٍ ولا منخفض، ولا وجه ولا ظهر، فهي مباني تظهر وكأنها في حركة انسيابية في الفضاء المحيط ومن مرحلة الفكرة الأولية لمشاريع زها إلى مرحلة التنفيذ؛ تقترب سفينة الفضاء إلى سطح الأرض، وفي استقرارها تُعتبر أكبر عملية مناورة في مجال العمارة».

كما وصفها شريكها باتريك شوماخر بأنها كانت: «صرخة فيما قدمته، منذ عقدين من الزمن، من أعمال في مجالي الرسم أو العمارة.»

اهتمت أيضا زها حديد بالموضة وارتأت أنها تمنحها فرصة للتعبير عن مجموعة أفكار بحجم مختلف وبأدوات متنوعة، فكانت تعتبرها جزءًا من البحث المستمر في عالم التصميم ككل. وقامت بتطبيق طرق معمارية جديدة على الموضة، حيث كانت تطبق وتتعلم منها أيضًا، بحيث ظهرت قواسم مشتركة كثيرة بين فن العمارة والموضة والفن في الآونة الأخيرة.

امتدت إبداعات حديد إلى عالم الموضة حيث تعاونت أسماء عالمية مرموقة معها تاركة بذلك إرثا مميزا ،ففي 2006 تعاونت مع دار لوي فيتون لإنتاج حقيبة تحمل العلامة ذاتها، حيث ابتكرت حديد حقيبة على شكل دلو من البلاستيك الأبيض المصبوب، وغطت داخلها بالجلد بلون قرمزي.

عدَّ عام 2008 عامًا زاخرًا مبهجًا لحديد، حيث تعاونت مع علامة لاكوست وأطلقت حذاء بلسان طويل من الجلد الناعم يلتف حول الساق. وفي نفس العام قامت بتصميم بوتيك دار أزياء نيل باريت في طوكيو. ثم مع علامة ميليسا البرازيلية وصممت حذاء بلاستيكي يحاكي الهياكل المعمارية ،ثم عملت مع أحذية يونايتد نيود، وأثمر أول تعاون بينهما على إطلاق أحذية نوفا عام 2013، وهو حذاء من الفينيل مطلي بالكروم المطاط مع الجلد من الخارج، بمنصة خفيفة وكعب مصنوع من الألياف الزجاجية.

وتوالت الأدوار لتطلق مع مجوهرات جون جنسن الدنماركية تصاميمَ تركز على النحت، وتكرار منحنيات الجسم، بالإضافة لتضمينها الروائع المعمارية. وتعاونت مع بوتيكات ستيوارت فايتسمان وصممت حديد أكثر من متجر لعلامة ستيوارت فايتسمان، وأولها بوتيك ميلانو الذي افتتح في أيلول/سبتمبر 2014 حيث صنعت الجدران من الألياف الزجاجية. وكان لعلامة دار فندي دورًا هي الأخرى حيث أعادت حديد تعريف حقيبة بيكابو عام 2014 من أجل المشروع الخيري الذي أطلقت العلامة آنذاك وقد بيعت الحقيبة في مزاد دار سوثبي، وذهبت الأموال لصالح الأطفال. واستوحت المعمارية تصاميم أساور من الكريستال بألوان دافئة مشرقة لعلامة سواروفسكي. وكان لحذاء أديداس هو الآخر دورًا في هذه الإبداعات، حيث عملت حديد على تصميم الأحذية الرياضية أديداس أوريجينالز سوبر ستار مع فاريل ويليامز. وقد تعاونت أيضًا مع دار المجوهرات اللبنانية عزيز ووليد مزنر، وأُطلقت المجوهرات عام 2016.

وفقًا لتصنيف جينكز لعمارة التفكيك، فإن أعمال زها حديد تقع ضمن الاتجاه البنائي الحديث، وقد ارتبط هذا الاتجاه أيضا بأعمال ريم كولهاس ، وتتلخص رؤيتهم في أنها تقوم على دعامات عجيبة ومائلة وتتمتع بالانسيابية والتفكيك في تحدي الجاذبية الأرضية من خلال الإصرار على الأسقف والكمرات الطائرة، مع التأكيد على ديناميكية التشكيل، حتى أنه أُطلق على أعمال زها حديد اسم التجريد الديناميكي.

بينما فندت عمليًا المعمارية العراقية اتهامات بعض النقاد بأنها مهندسة قرطاس، أي يصعب تنفيذ تصميماتها، بعد اكتمال تشييد متحف العلوم في فولفسبيوج شمال ألمانيا، الذي اُفتتح في تشرين الثاني/نوفمبر 2005، والذي يؤكد على أن مقولة مهندسة قرطاس ليس إلا ادعاءً كاذبًا من معماريين يعيشون مع الماضي؛ لأن كل الذي وضعته على شاشة حاسوبها استطاع الآخرون تنفيذه، كما أورد موقع الشرقية.

وقال أحد النقاد عنها: «جميع تصميماتها في حركة سائبة لا تحددها خطوط عمودية أو أفقية، أنها ليست عمارة المرأة؛ فهي فنانة مرهفة، تُقدم ما تشعر به من تأثير التطور التقني والفني في جميع اتجاهاته في عالم أصبح قرية صغيرة.

وقال الناقد المعماري أندرياس روبي عن إبداعاتها وتصاميمها «أن مشاريع زها حديد تُشبه سفن الفضاء، التي تسبح دون تأثير الجاذبية في فضاء مترامي الأطراف، لا فيها جزء عالٍ ولا منخفض، ولا وجه ولا ظهر، فهي مباني تظهر وكأنها في حركة انسيابية في الفضاء المحيط ومن مرحلة الفكرة الأولية لمشاريع زها إلى مرحلة التنفيذ؛ تقترب سفينة الفضاء إلى سطح الأرض، وفي استقرارها تُعتبر أكبر عملية مناورة في مجال العمارة».

كما وصفها شريكها باتريك شوماخر بأنها كانت: «صرخة فيما قدمته، منذ عقدين من الزمن، من أعمال في مجالي الرسم أو العمارة.»

اهتمت أيضا زها حديد بالموضة وارتأت أنها تمنحها فرصة للتعبير عن مجموعة أفكار بحجم مختلف وبأدوات متنوعة، فكانت تعتبرها جزءًا من البحث المستمر في عالم التصميم ككل. وقامت بتطبيق طرق معمارية جديدة على الموضة، حيث كانت تطبق وتتعلم منها أيضًا، بحيث ظهرت قواسم مشتركة كثيرة بين فن العمارة والموضة والفن في الآونة الأخيرة.

امتدت إبداعات حديد إلى عالم الموضة حيث تعاونت أسماء عالمية مرموقة معها تاركة بذلك إرثا مميزا ،ففي 2006 تعاونت مع دار لوي فيتون لإنتاج حقيبة تحمل العلامة ذاتها، حيث ابتكرت حديد حقيبة على شكل دلو من البلاستيك الأبيض المصبوب، وغطت داخلها بالجلد بلون قرمزي.

عدَّ عام 2008 عامًا زاخرًا مبهجًا لحديد، حيث تعاونت مع علامة لاكوست وأطلقت حذاء بلسان طويل من الجلد الناعم يلتف حول الساق. وفي نفس العام قامت بتصميم بوتيك دار أزياء نيل باريت في طوكيو. ثم مع علامة ميليسا البرازيلية وصممت حذاء بلاستيكي يحاكي الهياكل المعمارية ،ثم عملت مع أحذية يونايتد نيود، وأثمر أول تعاون بينهما على إطلاق أحذية نوفا عام 2013، وهو حذاء من الفينيل مطلي بالكروم المطاط مع الجلد من الخارج، بمنصة خفيفة وكعب مصنوع من الألياف الزجاجية.

وتوالت الأدوار لتطلق مع مجوهرات جون جنسن الدنماركية تصاميمَ تركز على النحت، وتكرار منحنيات الجسم، بالإضافة لتضمينها الروائع المعمارية. وتعاونت مع بوتيكات ستيوارت فايتسمان وصممت حديد أكثر من متجر لعلامة ستيوارت فايتسمان، وأولها بوتيك ميلانو الذي افتتح في أيلول/سبتمبر 2014 حيث صنعت الجدران من الألياف الزجاجية. وكان لعلامة دار فندي دورًا هي الأخرى حيث أعادت حديد تعريف حقيبة بيكابو عام 2014 من أجل المشروع الخيري الذي أطلقت العلامة آنذاك وقد بيعت الحقيبة في مزاد دار سوثبي، وذهبت الأموال لصالح الأطفال. واستوحت المعمارية تصاميم أساور من الكريستال بألوان دافئة مشرقة لعلامة سواروفسكي. وكان لحذاء أديداس هو الآخر دورًا في هذه الإبداعات، حيث عملت حديد على تصميم الأحذية الرياضية أديداس أوريجينالز سوبر ستار مع فاريل ويليامز. وقد تعاونت أيضًا مع دار المجوهرات اللبنانية عزيز ووليد مزنر، وأُطلقت المجوهرات عام 2016.

الخيال والمثالية هو ما يُميز تصميمات زها حديد، والتي يدعي البعض أنها غير قابلة للتنفيذ، حيث أن أبنيتها تقوم على دعامات عجيبة ومائلة، ويؤكد بعض النقاد أن هذه التصميمات تطغى عليها حالة من الصرامة .

حصدت حديد العديد من الجوائز والأوسمة والميداليات والألقاب الشرفية وشهادات التقدير من أساطير العمارة مثل الياباني كنزو تانغه، وقد قفز اسمها إلى مصاف فحول العمارة العالمية .

كما أنها فازت المهندسة بأرفع جائزة نمساوية عام 2002؛ حيث حصلت على جائزة الدولة النمساوية للسياحة. واُختيرت كرابع أقوى امرأة في العالم في 2010 حسب تصنيف مجلة التايمز.

وكانت اليونسكو قد ضمَّنت حديد ضمن لائحة فناني السلام الذين يستخدمون نفوذهم وسمعتهم العالمية لتعزيز المثل العليا للمنظمة، حيث أثنت في بيان لها على جهود حديد في مجال الفن المعماري ودورها في رفع مستوى الوعي العام للحوار الفكري والتميز في مجال التصميم والإبداع وتفانيها في خدمة المثل العليا وأهداف المنظمة. وجاءت عملية الاختيار عقب تصدرها فئة المفكرين في لائحة مجلة تايم الأمريكية للشخصيات المائة الأكثر تأثيرًا في العالم.

تبوأت حديد المرتبة الثامنة والستين بين أقوى نساء العالم حسب التصنيف السنوي الذي تعلنه مجلة الأعمال فوربس، حيث احتلت المرتبة الأولى وللعام الثاني على التوالي على لائحة أقوى مائة امرأة في العالم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

في 2004، فازت زها حديد بجائزة بريتزكر التي تمنحها مؤسسة هيات المالكة لسلسة فنادق ريجينسي لأحد المعماريين الأحياء، حيث تعادل في قيمتها جائزة نوبل، وتبلغ قيمتها المادية 100.000 دولار مقرونة بميدالية برونزية. وهي أصغر من فاز بها سنا حينها،

أشادت لجنة التحكيم بالمنجزات العمرانية التي حققتها حديد ووصفتها بأنها «إسهامات مهمة وباقية للبشرية» ، وقد أُسندت إليها الجائزة بعد فوزها في مسابقة تشييد مركز روزنثال للفن الحديث في سينسيناتي في أوهايو عام 2004. وفي 2006، منحتها الجامعة الأمريكية في بيروت درجة الدكتوراه الفخرية تقديرًا لمجهوداتها، إضافة إلى حصولها على وسام الإمبراطورية من رتبة كوماندور من فرنسا.

في 2007، مُنحت جائزة توماس جيفرسون للهندسة المعمارية، تقديرًا لمساهمتها الجدية والمتفردة في الهندسة المعمارية. وهي جائزة تُمنح للمعماريين منذ عام 1966 بشكل سنوي.

وفي 2012، حصلت على الوسام الإمبراطوري الياباني ووسام التقدير من الملكة إليزابيث، واختيرت كأفضل الشخصيات في بريطانيا.

أصبحت حديد عضوًا شرفيًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب والجمعية الأمريكية للمعماريين.

في 2014، نالت جائزة متحف لندن للتصميم لتصميمها مركز حيدر علييف في أذربيجان.

وفي 2016، فازت بجائزة ريبا، الميدالية الذهبية الملكية للعمارة. وأصبحت المعمارية العراقية زها أول امرأة تحصل على هذه الجائزة التي هي أعلى تكريم يقدمه المعهد الملكي البريطاني اعترافا بالإنجاز التاريخي في مجال الهندسة المعمارية.

تمتلك زها حديد ثروة تُقدر ب 215 مليون دولار.

توفيت في الولايات المتحدة / ميامي يوم 31 آذار/مارس 2016

و قامت الجامعة الأمريكية في بيروت بتكريمها بعد وفاتها، حيث قامت بعمل معرض لأهم أعمالها في الفترة من 9 آيار/مايو وحتى 13 أيار/مايو 2016 بمعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، والتي قامت حديد بتصميمه وتم افتتاحه عام 2014.

وتم عرض صور من حياتها وأسرتها وعائلتها والمجوهرات التي قامت بتصميمها